[ سلسلة السفر / اليـــونان: أثينا وسانتوريني ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
يسعد مساكم او صباحكم وين ماكنتوا
نبدأ سلسة مدن السفر بعد ماتكلمت عن كل الابلكيشنات اللي استخدمها في البوست اللي فات:

[ HERE | هنا ]



اليـــونان 





أثـينـا ] 
السكنشقة من AirBnb 
الوصول٣ سبتمبر صباحاً
الخطوططيران الجزيرة (البحرين-الكويتالطيران اليوناني (الكويت-أثينا)
التنقلاتمشي، الباص العمومي، التاكسي المحلي وأوبر.
الأياميوم الوصول + يوم كامل.
المخطط والهدف من الزيارةتمشي، زيارة بعض المعالم الرئيسية (التاريخية خصوصاوتسوق خفيف.. وأكل طبعاً.

مختصر أثينا
  • مناسبة للي يحبون التاريخ والآثار جداً حلوة ومشوقة وفيها وايد تفاصيل وأماكن للزيارة بس تحتاج خلفية عن الحضارة الأغريقية، أما اللي يحبون السياحية والتمشي بيلاقونها مملة
  • أشوف تكفيها ٣-٤ أيام مع يوم الوصول والمغادرة، لتغطية الأماكن الأثرية كلها وبعد التمشي فيها والتسوق
  • الأكلجداً لذييذ مثل ماقلت مقارب للأكل التركي، الأكل البحرين منتشر بشكل كبير عندهم بالاضافة للأكل النباتي
  •  المواصلات والتنقلرخيصة مقارنة بباقي أوروبا، حتى التاكسي نفسه يعتبر رخيص خصوصاً أوبر، المواصلات العامة سهلة وماتضيع، وتحتاج لياقة ومشي للآثار
  • المحلات والتسوقأسعارها متفاوتة خصوصاً حسب المنطقة بس ككل معقولة إلى متوسطة، من المنتجات المحليةزيت الزيتون، المنتوجات الجلدية، القبعات، الصوابين، التحف وبعض المشغولات الذهبية.
  • اللغة والتواصل والشعباللغة اليونانية أبداً مالها علاقة بالانجليزي ففهمها شبه مستحيل، ولكن أغلب اللي تعالمنا معاهم لغتهم الانجليزية ممتازة، الشعب شفته لطيف ومتعاون وحبوب
  • الأجواء العامةالجو حار بس جاف خصوصاً الظهر أما من بعد العصر والصبح يكون معتدل ولطيف، المدينة كللش مستواها عادي ويبين إن وضعها الاقتصادي نازل، الشوارع عادية وبعضها مكسرة وحتى السيارات المستخدمة من السكان والتكاسي أغلبها السيارات الاقتصادية الصغيرة، بس الحلو إن أغلب الشوارع مشجرة فاللون الأخضر بكل مكان عاطي منظر يفتح النفس، وشوارعها ماتضيع وقوقل مابس شغال فيها صح دقيق ومايضيع، يعطي معلومات المشي ومعلومات الباصات بعد
  • الأمانلأنها مو سياحية بدرجة أولى فحسيتها أأمن بوايد من مدن مثل مدريد وبرشلونة وميلان، لأن زحمتها أقل بوايد منهم، فهذا قلل من وجود النشالين اللي ينشطون بالاماكن السياحية المزحومة.

[ أثينا - اليوم الأول ]
أثينا مو سياحية بدرجة كبيرة، بس معروفة بالمواقع التاريخية والأثرية للحضارة الأغريقية، وهذا السبب اللي خلاني أحطها باللستة والمدة اللي كانت عندنا يوم ونص إلى يومين تقريباً (مع يوم الوصول)، الشارع اللي فيه شقتنا كان سكني تماماً، بس خلال أقل من عشر دقايق نمشي الشارع ورانا حيوي وكله كوفي شوبات ومطاعم.

بعد ماوصلنا ولاقينا صاحبة الشقة نتاشا كانت لطيفة وخذتنا بجولة شرحت لنا عن المفاتيح وسخان الماي والخدمات الموجودة بالشقة، كنا تعبانين بسبب الترانزيت والتأخير الطويل، والرحلة من الكويت إلى أثينا كانت على الطيران اليوناني متعبة جداً جداً ما أتوقع راح أختار أسافر معاهم مرة ثانيةنمنا كم ساعة وبعدها طلعنا للغدا

لأول يوم في أثينا اخترنا مطعم بالكوني Balcony والاختيار وقع عليه من أبلكيشن تريب أدفايزر Trip Advisor
طلبنا أوبر ووصل بسرعة، السايق كان جداً لطيف وفريندلي والظاهر عنده أصول لبنانية… وصلنا لمكان المطعم خلال اقل من عشر دقايق
المطعم علوي وفيه جلسة خارجية (وهذا سبب تسميته ببالكوني وسبب اختيارنا له)، قعدنا بالجلسة العلوية الخارجية المغطية بالمظلات، اللي أخذ طلباتنا كان اسمه (كاليسحددده حبوب ولطيف وعرف اننا عرب مباشرةً من حجاب أمي فتكفل بمهمة شرح المنيو والاطباق اللي بدون كحوليات وبدون خنزير

طلباتنا كانت نوعين سلطة، طبق محار، ريزوتو سي فود، وهاوس ليمونيد ونوعين سويت















الأكل كان لذييييذ.. وفيو الطعم جميل، الأكل كميته راهية ونكهته مضبوطة،  المنطقة اللي فيها المطعم قريبة من منطقة الأكروبولس، بعد ماخلصنا طلعنا نتمشى فيه المنطقة هني تعتبر سياحية فمليانة مطاعم وكافيهات، محلات آيس كريم.. وطبعاً باعة متجولين، قضينا بقي الوقت في التمشي والتعرف على المنطقة، كان المشي مريح وبدت الشمس تبرد شوي قريب العصر… من المعالم اللي شفناها هني واحنا نتمشى، قوس-بوابة هادريان ومعبد الإله الأولمبي زيوس، مادخلنا لأن اختي ماتحب المواقع الأثرية، 










بعدها أخذنا تاكسي إلى شارع موناستيراكي، هالشارع حيوي في أثينا ومعروف بالمطاعم والمحلات والأكشاك، وبعد جنبه شارع ستيجما، المحلات اللي فيه مختلفة من محلات عالمية بالاضافة لبعض المحلات اليونانية، وفيه سيفورا وفيه ماركة كوررس اليونانية المعروفة بمنتجات العناية الطبيعية، رجعنا شقتنا باستخدام المواصلات العامة وبالتحديد الباص.. لأن وقتها كان مسكرين الشوارع فالتكاسي ماكانت تقدر تطلع إلا لو أخذت طريق طووويل ومضاعف.




أوه.. أكلت جيلاتو وشربت إسبريسو.. المكان صغيرون وزحمة ولكن الجيلاتو لذيييذ والاسبريسو بعد مضبوط.. ورخيص.


[ أثينا - اليوم الثانـي ]

بديناه بقهوة بواحد من الكوفي شوبات بالشارع اللي ورا شارعنا - كنا بنتريق بس غريبة إن أغلب الكافيهات تقدم المشروبات والسناكس ماعندهم وجبات ريوق حقيقية مثل البيض مثلافرجعنا مرة ثانية لشارع أمس القريب من الأكروبولس وتقرينا بواحد من الكافيهات هناك.. وجربت القهوة اليونانية الشبيهة للقهوة التركية بس أهدأ ومرورتها أقل.. حبيتها






بعدها تمشينا للساحة الرئيسية اللي فيها مبنى البرلمان وفيها تمثال تذكاري للجندي المجهول، في هالساحة كل اثنين الساعة ٩ الصبح يكون فيه تغيير للحرس أشبه بالعرض الموسيقي، ماشفناه بس شفنا العرض اللي يسوونه ٢ من الجنود عند تذكار الجندي المجهول، يمثل ذكرى وتقدير وتكريم لكل الجنود الأغريق واليونانيين اللي ماتوا في الحروب السابقة والحاضرة وحتى الحروب المستقبلية









بعدها رحنا لشوية شوبنغ في الشارع اللي مريناه البارحة بما إنه كان يوم الأحد وكانوا مسكرين كلهم، أكثر مشترياتنا كانت من ماركة كوررس.. المحل مع انه صغير بس فيه كل المنتجات للعناية بالبشرة والشعر والجسم، خصوصاً بزيت الزيتون بما إنه من منتجات اليونان المشهورة، بشارككم مشترياتي منه في بوست مشتريات السفرة… أسعار المحل جداً معقولة لأنه ببلد الأصل، وعندهم تاكس فري للمشتريات الأكثر من ١٢٥ أو ١٥٥ يورو إذا ماخاب ظني

الجزء الثاني من اليوم كان للزيارات التاريخية، للأسف أخذنا الوقت بدون ماننتبه وطاف الوقت على زيارة متحف الأكروبولس


فالأماكن اللي زرناها كانت

الأستاد الأولمبي، 
هذا أول استاد أولمبي أقيمت فيه أول نسخة للألعاب الأولمبية بنسختها الحديثة، بس تاريخ بنائه يرجع لسنوات طوييلة قبل، من القرن السادس للميلاد وأعيد تجديدة في عصر الأمبراطور الروماني وانبنى بالكامل من الرخام.. الوحيد في العالم، أقيمت فيه الألعاب الأولومبية بعد سنة ٢٠٠٤ لما استضافتها اليونان










الدخول له بخمسة يورولمكان مهيييييبضخم جداً وكبييير ومنظر المدينة من الدرجات العلوية جميل.. يبين جبل الأكروبولس وجزء كبير من أثينا… وغير المقاعد فيه مضمار ألعاب القوة، منصات التتويج، وبعض التماثيل، التذكرة شاملة راديو صوتي يشرح تاريخ الاستاد بالانجليزي.. 


بعدها مشينا نص الطريق للأكروبولس وكملناه بتاكسي لأن المنطقة تبتدي ترتفع والمشي يصير متعب، غير إن الوقت ماكان في صالحنا أساساً متأخرين ويوم ثاني خلاص ماشين، وصلنا قبل مايسكرون بأقل من ساعة بس دفعنا العشرين يورو للتذكرة لأنه مايتطوف وماكان عندنا يوم إضافي

الأكروبولس صاير فوق جبل ويحتاج مشي طوويل، والافضل يكون معاكم ماي… 








من المعالم الرئيسية فيه اللي حرصت أشوفها:
 عواميد النساء الست (نسخ طبق الأصل والأصليات موجودين داخل متحف الأكروبولسمعبد هيباثيوس.. من أكثر المعابد اللي للحين محافظ على شكله المتكامل تقريباً، رغم انهم يبينون متطابقين من بعيد بس من قريب ملامح الوجه وتسريحة الشعر تفرق








المكان هني مهيب وتاريخ بكل زاوية العواميد العتبات الحيوانات، الأسقف.. كل زاوية فيها شي من فنون النحت عن الأغريق القدامى.  وبعد من فوق المنظر جميل وبانورامي لمدينة أثينا من فوق.. خصوصاً قريب الغروب المنظر جميييل بين بقايا الآثار والمنحوتات التاريخية وبين الطبيعية ومعمار أثينا الحديث اللي يبين من فوق، وبعد من فوق يبين معبد أبو الآلهة زيوس الأولمبي من فوق
بعدها نزلنا نتمشى بالشوارع المحيطة ونستكشفها، المنطقة هني بعد كلها محلات بس يغلب عليها الطابع الأثري والمحلي والتذكارات.. مشغولات خشبية، صابونات، زيوت، أكل مجفف، قهوة، حلويات… وعلى فكرة المنتجات المحلية اليونانية جداً تتشابه مع التركية.. الحلقوم، القهوة، البهارات… كأنها من تركيا بالضبط…. هذا طبعاً بسبب التاريخ والعادات والطبيعة المشتركة بين تركيا واليونان وأرمينيا

ختمنا زيارتنا لأثينا بالعشا في مطعم بعد من تريب أدفايزر.. كان شوي بعيد وفي دواعيس بس أكله لذيذ وراهي… عجبني الفرايز مالهم هههه كان فرش واضح إنهم يقطعون البطاطس قبل بوقت قصير وتنطبخ… كنا جواعى وشوي تهورنا بعد دالمقبلات اللي طلبناها.. الفرايز، مشروم مشوي، كران جبن، نوع ثاني من الجبن… الفطر كان شكله غريب مو اللي معتادين عليه بس طعمه لذييذ، طبقين الجبن ماحبيناهم وايد خصوصاً الكرات اما الثاني كان غريب بس حلو… مغطي بالعسل فصاير مالح حلوو، انا طلبت سالمون وكان جداً لذيذ حبيته، أمي طلبت طبق فواكه موسمية وعجبها جداً… اللي انصدمنا منه حجم الاطباق كان جداً ضخم وراهيفتركنا منها كمية ماقدرنا نكملهم، مكانه شوي يضيع بس الاكل لذيذ ونظيف والخدمة لطيفة.




سـانـتـوريـنـي ] 
السكنشقة/غرفة في سكن مخصص للعطلات من Booking
الوصول٥ سبتمبر / العصر 
الخطوطالوصولباخرة بلو ستار البطيئة، المغادرةطيران فيولنغ Vueling الأسباني للرحلات الداخلية في أوروبا
التنقلاتمشي، الباص العمومي، التاكسي المحلي للتنقل أول يوم من الميناء للسكن، وآخر يوم للتنقل من السكن للمطار.
الأياميومين كاملين + نص يوم الوصول
مخطط سانتوريني كانتمشي، الاستمتاع بجمال مناظر سانتوريني المميزة خصوصاً الغروب، التصوير.. وطبعاً الأكل مع فيو.


مختصر سانتوريني
  • مناسبة للاسترخاء وتغيير جو والاستمتاع بالمناظر الجميلة والغروب الاجمل بالعالم، ولقضاء المناسبات الخاصة والرومنسية.
  • أشوف تكفيها أربع إلى خمس أيام كافية للتمشي والاستكشاف + زيارات الاماكن السياحية والانشطة، أما لو بس زيارة وتمشي.. ثلاث أيام كاملة تكفي، أما للتصوير بكون طماعة وبقول تحتاج خمسة أيام ليش؟ عشان كل تصوير الغروب من زاوية مختلفة لأن كل زاوية تصنع لوحة بالجمال مختلفة عن الزاوية الثاني.
  • السكنالسكن في المنطقتين الرئيسيتين فيرا العاصمة وأويا المركز السياحي غالي ومناسب أكثر للأزواج والكبل بشهر العسل مثلاُ لأن الفنادق مخصصة بمرافقها لهالمناسبات، أما للمجموعات فالأفضل السكن في المناطق المحيطة مثل بيريسا اللي سكنا فيها وكاماراي وغيرهم، أهدأ، أقل زحمة، فيهم سواحل حلوة، مطاعم لذيذة، ومرتبطين بالمنطقتين الرئيسيتين بباصات عمومية تتحرك كل نص ساعة وكل رحلة تاخذ حول٣٠-٤٠ دقيقة 
  • الأكلالأكل متفاوت سواء من ناحية الجودة أو من ناحية السعر، المطاعم اللي قيمتها معقولة معناه سعرها معقول بالنسبة لسانتوريني وموقعها (تعتبر غالية بمنطقة ثانيةبس كان حجم الاطباق والطعم والمنظر والخدمة يشفعون للسعر المتوسط/المرتفع، بما إنها سياحية الافضل الاعتماد على اراء الناس وتجنب الاختيار العشوائي لأن في مطاعم يكون تركيزها على السياح واللي تقدمه يكون أكل أقل من عادي، وغالي، وكميته صغيرة، بالمقابل في كافتيريات ومطاعم صغيرة، اكثر الاكل المنتشر البحري وفي بعض الخيارات النباتية.
  •  المواصلات والتنقلتحتاج لياقة بدنية عالية لأن جزء كبير من اليوم بيكون مشي ولفوق عكس الجاذبية، وفيها الباصات العامة اللي تنقل بين الجزر (سعرها بين ١.٥ - ٢.٥ يورووالتكاسي للانتقال من الميناء/المطار وإلى الفندق 
  • المحلات والتسوقأغلب المحلات أسعارها مرتفعة حتى محلات التذكارات البسيطة، الأفضل مقارنة القطعة بكذا محل واختيار الانسب.
  • اللغة والتواصل والشعبمثل أثينا اللغة اليونانية أبداً مالها علاقة بالانجليزي ففهمها شبه مستحيل، ولكن أغلب اللي تعاملنا معاهم لغتهم الانجليزية ممتازة، الاختلاط بالسكان قليل خصوصاً في أويا وفيرا بسبب كونهم سياحيين، تعاملهم عادي حلوو بس مو مثل لطافة سكان أثينا وعفويتهم.
  • الأجواء العامةسبتمبر يعتبر من أفضل الأوقات لزيارة سانتوريني لأنه يصادف نهاية الصيف بعد مابدت حرارة الجو وتخف، وبنفس الوقت قبل موسم الشتا البارد اللي فيه تقريباً تصك الجزيرة ومايصير فيها أي نشاط، الطرقات أغلبها حجرية وممراتها وايد.. تحتاج لياقة وشوز مناسب للمشي، وماحسها تناسب للأطفال بسبب الطرق اللي تضيع.
  • الأمانمتفاوت حسب المنطقة، المناطق المزحومة بالمدينتين الرئيسيتين تعطي ايحاء باحتمالية السرقة، بس الجزيرة ككل مسالمة ومو خطيرة، بس الانتباه للاغراض والشنط  مهم خصوصاً بالطرقات والمحلات الصغيرة المزحومة.

سانتوريني يا سانتوريني.. هالجزيرة من زماااان في قائمة المناطق الي ودي أزورهاكل ماشفت صور للغروب، البيوت البيضا، الطرق الحجرية، البحر الأزرق الممتد الى مالا نهاية، كل شي فيها يجذب خصوصاً لي أنا اللي أعشق التصوير والتفاصيل، بعكس أثينا العاصمة، الجزر اليونانية من الأماكن اللي ماتخلى من الزوار ومعتمدة بشكل كبيييرة على السياحية، غير سانتوريني في ميكونوس، رودس، كريت، باروس، ناكسوس.. وغيرهم من الجزر الصغيرة والاقل شهرة

في بداية تخطيطي للرحلة كان ببالي نزور أثينا وجزيرتين، طبعاً سانتوريني كانت ثابتة من البداية… الجزيرة الثانية كانت مابين كريت أو ميكونوس، بس لما سويت سيرج أول شي عن كريت طلعت من الجزر الكبيرة وفيها أشيااء وايد تستوي وتحتاج على الاقل خمس أيام إلى أسبوع، معناها راح أضطر أنقص من الأيام في إيطاليا، فقلت بلاها نخليها مع سفرة ثانية إن شاء الله، اما ميكونوس كانت المخطط لها تكون رحلة دي تريب يوم واحد بالطائرة من أثينا ونرجع بالليل، بس عشان نشوفها وأصور كم صورة.. لأنها بالصور مقاربة لطبيعة سانتوريني بس نشاطها ليلي أكثر من سانتوريني الأهدأ، بس بعد ماصار المخطط النهائي يومين بس بأثينا ماكان في وقت حتى لهالرحلة، وطبعاً خيار إنها تنحط بدل سانتوريني مو وارد.. لأن سانتوريني بنظري هي الأجمل، فنفس الشي ميكونوس بعد إنحطت للمستقبل، ذكرت هالفقرة لأن كذا مرة انسألت بسناب ليش مارحتي ميكونوس

لأنها أول زيارد لنا لسانتوريني، اخترت إن الوصول لها يكون بالباخرة، مع إن رحلة الطيارة من أثينا تاخذ ساعة وشي والباخرة حوالي سبع ساعات، بس لأني أفكر بالمناظر والتصوير.. والكل يقول إن تجربة الباخرة ضرورية لو مرة عالاقل، مناظر البحر والغيوم والجزر اللي نمر عليها بالطريقفي كذا شركة بواخر والرحلات يومية وبعض الشركات عندها أكثر من رحلة باليوم من أثينا لكل الجزر اليونانية.

اخترنا شركة 
Blue Star Ferries لأنها معروفة وأكبر شركة بواخر.. من خلال السيرج المختلف اللي سويته.. تقريباً ٩٩٪ من الناس يوصون بهالشركة، وأسعارها جداً معقولة وفيها كبائن وساحة مطاعم وخدمات مختلفة، وحتى فيها مجال للسياراتالحجز ممكن عن طريق الانترنت بس لازم التذكرة تنطبع عند مكتب بلو ستار في الميناء، فالأفضل إنها تنحجز مباشرة بيوم الرحلة وتنطبع بنفس الوقت.. حجزنا تذاكر على درة البزنز، وقلت لها مع كابن بس الظاهر ماسمعتني لما ركبنا اكتشفنا إنها بدون كابن، واحنا طالعين من شقة أثينا الفجر تقريباً وصج كنا دايخين… أشوة إنه بالرسبشن في الباخرة نقدر نشتري كابن… تقريباً زيادة ١١ يورو للفرد وسعر التذكر كان حوالي ٥٤ يورو، فسعرها مع الكابن على البزنز كان حوالي ٦٥ يورو، مادري لو سعر الكابن الاضافي هذا هو نفسه مع كل الدرجات، لأن درجة البزنز الاضافة الوحيدة كانت انه المطعم المخصص للبزنز طاولاته وقعدته ومكانه اهدأ واحلى من باقي الباخرة.. بس قيمة الاكل تندفع مو مشمولة في التذكرة، أما باقي المرافق في الباخرة فهي مفتوحة للكل.




احنا كنا ٣ أشخاص والكبينة فيها ٤ أسرة.. الكبينه صغييييرة نتفة بس بقدرة قادرة فيها سريرين بطابقين وطاولة وسط ومكتب وحمام وانتوا بكرامة (مع شاور ومغسل!!) وتلفزيون ودريشة… للحين ماعرف شلون كل هالاشياء بهالحجرة القزمة هههههه، اللي قريته من السيرج إن الكبائن ممكن تكون مشتركة لنفس الجنس يعني احنا كنا ثلاث والكبينة فيها ٤ أسرة فممكن كان انه وحدة تكون دافعة لشخص واحد تصير معانا بنفس الكبينةماصادفنا هالموقف فمادري هل هالشي صحيح او لأ.. الناس في النت كانوا كاتبين انهم يدفعون قيمة السرير المتبقي لو ماحبوا ينحط معاهم احد غريب، اتوقع هالموقف يصير اكثر شي لو الكابينات كلها مزحومة مثلاُ او يحطون الاشخاص الي اساساً دافعين بس لوحدة يجمعونهم بكبينة مادري والله.. بس معلومة تنحط بالاعتبار افضل، مثل ماقلت الكبينة ينحطون فيها ناس عشوائيين من نفس الجنس بس عادي العايلة المكونة من الزوجين مع الاطفال ياخذون كبينة وحدة.

الانطلاق مثل ماقلت ٧ ونص الصبح، المنظر كان جميل واحنا في المطعم مع القهوة.. كان الكابتشينو لذيذ ومضبوط وبعد مع آرتوحتى الكرواسون كان طري وهش.. ماتذكر السعر لأن اختي دفعت بس ماظن كان أكثر من ١٠ يورو للشخص.


أنا عادةً مايصيدني دوار البحر ولا الحركة ولا الأماكن المرتفعة.. بس هالباخرة شوي حسيت بدوخة خصوصاً لما رحنا الكبينة بتنام كنت أحس السرير والصقف يموجون بس وصدعت تمنيت إني حسبت حساب وشريت من الصيدلية حبوب الدواربس عموماً اخذت آدفل وحاولت أنام والحمدلله نمت كم ساعة وتنشطت وقعدت لما بدت الباخرة توقف عند جزيرة باروس.. الحلو إنه الباخرة من زود ماهي كبيرة فيها أماكن وايد للوقفة والاستمتاع بمنظر البحر والجزر.. خلال الوقفة القصيرة عند ميناء جزيرة باروس كان المنظر جميييل مع زرقة بحر آيقان والسما والسفن والبواخر اللي طالعة أو واصلة الميناء وشكل الجزيرة المصغر، والوقفة عند جزيرة ناكسوس كانت حتى أحلى… بسبب حركة البواخر القريبة وقت وصولنا حركة الماي كانت عاطية شكل جمييييل ألوان البحر كانت متدرجة ومتداخلة بأكثر من درجة من الأزرق.


وأخيراً وصلنا سانتوريني، طبعاُ أغلب اللي على الباخرة وجهتهم سانتوريني فكانت وقفتنا عند منطقة الخروج مزحووووومة والكل بشنطه… أول مانطلع يقابلنا الجبل الصخري،  وعنده تنتشر مكاتب التكاسي والباصات وتأجير السيارات… كل وسائل المواصلات للوصول لأماكن السكن المختلفة بالجزيرة، سكنا احنا كانت في منطقة بيىيسا عند الساحل الأسود، أخذنا باص مشترك مع سواح كانوا ساكنين بالمناطق القريبة منا مثل كاماري، تقريباً ٣٠-٤٠ دقيقة لين وصلنا السكن.. والمنظر فظييييع والباص يصعد الجبل نشوف منظر البحر من فوق.. أزرق أزرق أزرق على مد البصر مع انعكاس الشمس.. راحة نفسية مباشرة.


معلومة عن سانتوريني… الجزيرة بكاملها أصلاً موجودة على فوهة وبقايا بركانهالجمال كله أساسه.. بركان!!! هذا البركان انفجر سنة ١٤٥٠ قبل الميلاد، ويعتبر أكبر انفجار بركاني عرفته البشرية… وفي اعتقادات سائدة بين المؤىخين وباحثين الآثار إن سانتوريني هي جزء من مدينة أتلانتس المفقودة اللي تمتعت بحضارة متقدمة جداً وانفقدت قبل أكثر من ١١ ألف سنةوبعد كانت جزء من حضارة مينوس اللي كانت بجزيرة كريت ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد، مع العلم إن سانتوريني أيضاً مرتبطة ببعض الثقافات والقصص الدينية المتعلقة بالحضارة الفرعونية وعصا نبي الله موسى وانشقاق البحر.

هذا البركان مازال نشط حتى الآن وآخر انفجار له كان سنة ١٩٥٦ وسبب بتدمير جزء كبير من المنازل والسكان خصوصاً من جزيرة كاماري.. وأتوقع لهالسبب أغلب البيوت حجرية كأن بناءها جزء من الجبل/البركان اللي هي عليه.. عشان تصمد قدر الامكان لو حدث وثار، وجود سانتوريني على فوهة بركان معناه وجودها على ارتفاع كبير عن سطح بحر آيقان المحيط فيها، وهذا هو السبب لاختيراها أجمل مكان على سطح الأرض لمشاهدة غروب الشمس.. من فوق مع منظر المباني والطرقات الحجرية المتدرجة والشمس وهو تنزل شوي شوي لين تختفي بالبحر.. منظر ماتوصفه الكلمات فعلاً جماااال خلاب سبحان الله.

سانتوريني فيها عدة أماكن للزيارة وأنشطة مختلفة، مثل زيارة البركان، زيارة المنارة، رحلات باليخوت، أنشطة مائية مختلفة، سباحة، غوص.. وغيرهم.. احنا ماسوينا أي شي منهم بسبب جمال الجزيرة.. قضينا الوقت كله في التمشي والاستمتاع بجمالهامع ان هالانشطة والزيارات حلوة بس أحس الجزيرة تحتاج عالاقل يومين لاستيعاب كمية جمالها بالمشي والاستكشاف الذاتي، ويومين اضافيين للزيارات والانشطة.



سكنا كان في منطقة بيريسا قريب من الساحل الأسود، السكن في شقة مصغرة/غرفة مع حمام ومطبخ وبلكونة في بيت مقسم مخصص للتاجير في العطلات، والتعامل كانت مع صاحبته مباشرة… مرا عودة حدها لطيييفة وحبوبة… خيرتنا بين الطابق الأرضي والطابق الأول.. اخترنا الطابق الأرضي.. طبعاً للصورالبيت تصميمه تصميم بيوت سانتوريني التقليدية.. من الحجر الأبيض والأخشاب الزرقا والنباتات والزهور المستلقة.. مستوى الغرفة جداً عادي/متوسط بس المنظر من البلكونة!! شي جمييييل… يطل على جزء من البيت نفسه والمساكن المحيطة والبحر يبين من بعيد.. الحلو بهالمنطقة إن كل المباني سواء السكان المحليين او المخصصين للتاجير مساكن صغيرة واقصاها طابق واحد، فصايرة المنطقة هادية وبدون إزعاج ولطيفة









الفكرة العامة عن جزيرة سانتوريني إنها رغم جمالها غالية جداً وأسعارها خيالية خصوصاً أسعار السكن… وهذا اللي يخلي أغلب الناس يغضون النظر عن زيارتها، الواقع شوي مختلف.. أولاً سانتوريني جزيرة مكونة من عدة مناطق، المنطقتين الأشهر (البيوت البيضا المتدرجة و والمطاعم والفنادق بحمامات السباحة اللي تطلع على المحيط وتطل على هالبيوتهم فيرا (عاصمة سانتورينيوأويا.. المركز السياحة ونقطة اجمل غروب بالعالم، هالمنطقتين وأويا بالتحديد معروف وصحيح إن فيها أغلى الفنادق بالعالم… بعضهم توصل الليلة بألف وألفين (دينار - ١٠ آلاف ريال)، وفي بعضهم بالمئات، سانتوريني معروفة من الوجهات الرومانسية الرئيسية حول العالم، مشهورة لشهر العسل.. فهذي النوعية من الفنادق والمنتجعات مخصصة ومناسبة لشهر العسل والمناسبات الخاصة، المعاريس راح يستخدمون المرافق المميزة من مسابح خاصة ومطاعم او وجبات بالغرفة وغيرها يعني أكثر من نص الوقت بتكون في المنتجع ومرفقاته اكثر من برا فتسوى.. بس للزيارات العائلية والاصدقاء مثلاً، لما الوقت أكثره بينقضي في التمشي وانشطة الجزيرة المختلفة (اللي توصل بسهولة بالمشي يعني كل المناظر اللي موجودة بغرف المنتجعات نفسها موجودة من برا الجزيرة من زواياها المختلفةمو بالفندق، فالسكن بالمناطق المحيطة أفضل.. لأن فيرا وأويا مزحووووومين بالسياح والزوار.. الطرقات والممرات كلها مليااانة ناس.. والمناطق اللي حول هالمدينتين أساساً مو بعيدين وكلهم مرتبطين بالمدينتين بالباصات المحلية اللي تتحرك من كل محطة كل نص ساعة وتكلفة الرحلة للاتجاه الواحد من يورو ونص إلى يوروين ونص.. وبعد السكن في المناطق المحيطة غير إنه قيمته جداً معقولة، وأريح للسكن من ناحية الهدوء، فهو يعطي فرصة للتعرف على اوجه مختلفة من جزيرة سانتوريني، الوجه المحلي والهادي والوجه السياحي والمزحوم، وهالمناطق فيها بعض السواحل المشهورة مثل الساحل الأسود اللي كنا ساكنين قريبين منه، وساحل كاماري، وبعد في ساحل رمله يميل للون الأحمر/الوردي، وغيرهم، وبعد فرصة لشراء المنتجات المحلية المختلفة مثل الصنادل الجلدية وزيت الزيتون وغيرهم



فالواقع إن سانتوريني حالها حال كل المناطق السياحية بالعالم، فيها خيارات مختلفة تناسب الأذواق والميزانيات المختلفة ومو مقتصرة على المنتجات الغالية اللي يتركز عليها بالتسويق


أما الحين ملخص اليومين ونص اللي قضيناهم بسانتوريني



سـانـتـوريـنـي - اليوم الأول ] 

أول ماوصلنا وحطينا أغراضنا، أنا ماحبيت أضيع وقت لأن الجمال اللي شفته خلال رحلة الباص خلاني متحمسة للانطلاق والاستكشاف، وأمي نفس الشي أما اختي اختارت انها ترتاح شوي للمغرب، فخذيت كاميرتي وانطلقت مع أمي.. البيت اللي كنا ساكنين فيه بينه وبين ساحل بيريسا المعروف بالساحل الأسود أقل من خمس دقايق مشي.. والطريق هادي بين البيوت والمحلات المختلفة - أول محل شريت منه صندل مفتوح لأني كنت رايحة بسنيكرز الريبوك اللي ابداً مو مال مشي بساحل ابي اتهنى بالرمل والمايالمنطقة كانت صغيرونة بس فيها الأساسيات، سوبرماركت شامل هو سوبرماركت مواد غذائية ومواد صيدلية وبعد محل تذكارات هههه… وقدام عند الساحل كله مطاعم مختلفة ومحطة الباص

الساحل مسمينه الساحة الأسود لأن الرمل فيه عبارة عن حبيبات كبيرة غامقة لونها بني غامق ومن بعيد فعلاً يبين أسود.. الساحل مليان مظلات والناس تتشمس وفيه جزء من الجبل يطل عليه بصراحة كان خاطري أجرب أنط من فوق مادري متى بحقق هالخاطر وبنط من فوق جبل لبحرأغلب المطاعم على البحر أكلها بحري، بالاضافة لمحلات الآيس كريم… في حبيبي بين & جيري حتى!! 

بعد ماستكشفنا الساحل وتمشينا وقعدنا شوي نتأمل الجمال ونسترخي بصوت الموج رحنا للباص عشان نروح للمنطقة الحيوية أكثر.. الباص يمر كل نص ساعة.. محطته بالضبط مقابلة الساحل ومن من منطقتنا مباشرة يوقف في فيرا العاصمة، الرحلة تاخذ تقريباً نص ساعة وتكلفين ٢ يورو وشوي للشخص، شراء التذاكر مباشرة داخل الباص.


فيرا هي العاصمة لسانتوريني.. مزحوومة كلها سياح وزوار وحتى سكان، محطة الباصات هني تعتبر رئيسية وفيها كل الباصات اللي تطلع من فيرا لمناطق سانتوريني المختلفة، صاير في نقطة شوي نازلة وبالمشي المتصاعد نوصل لفوق.. كل الممرات والطرقات في سانتوريني حجرية ويغلب على المكان بشكل عام اللون الأبيض الناصع، الرمادي، تدرجات الازرق وبعض الالوان الترابية… باختصار تغذية بصرية ماينمل منها، الكنائس منتشرة بشكل كبييير بين المباني، تنعرف من الأجراس والقبب الزرقا، كل القبب الزرقا في سانتوريني هي كنائس، من محطة الباصات لما نطلع ونمشي يمين في طريق عريض متصاعد.. ياخذ تقريباً عشر جقايق مشي وعلى جانبه محلات تذكارات.. واول مانوصل فوق وتستوي الأرض.. بحر آيقان في الواجهة.. لوحة فنية وهني تبتدي مناظر الصور مالت سانتوريني.. كل كم متر في لفة صغيرة وفيها درجات أو حتى مو طريق سالك بس المباني اللي بارتفاعات مختلفة وسقوفها تبين من فوق تعطي منظر جميل مطل على البحر من كل جانب، بعض اللفات فيها عتبات طويلة مستمرة تنزل للساحل تحت، وبعضها توقف عند زوايا تنفع للتصوير، وبعضها توقف عند مداخل مطاعم وفنادق وأحياناً أبواب بيوت.. بالمختصر كل مازادت عدد اللفات والزوايا اللي ندخل فيها كل ماتغيرت وزادت المناظر الجميلة، تمشينا في كم ممر ولقطنا كمن صورة وبعدها تحول تركيزنا للأكل









وصلنا هني قريب نهاية العصر وكنا جواعى ونبي أكل فقلنا بنختار مطعم من المطاعم المطلة على البحر، منها ناكل وجبة ومنها نستمتع بالمنظر، المطاعم والكافيهات المطلة على البحر لا تعد وبمستويات مختلفة فيها الدرجة الأولى وفيها مطاعم الوجبات الكاملة وفيها مطاعم السناكات والخفايف، للأسف الانترنت عندي ماكان شغال عشان اختار مطعم يمدحون اكله وقيمتهفاخترنا مطعم كلاسيكو موقعه بس.. موقع استراتيجي بالضبط قعدتي تطلع على البحر وبنفس الوقت صاير في نقطة مرتفعة فحوالينه من اليمين واليسار وتحت تبين المباني والفنادق والمطاعم اللي تحته، فالبداية بغينا الطاولة المباشرة على البحر بس الجرسون الاول كان جاف مادري شفيه وقالنا محجوزة باسلوب فظ نوعاً مافاخترنا اللي يمها بس بعدها اللي يا عشان يتكفل بطلباتنا كان ألطف وهو نفسه قالنا شرايكم اعطيكم ذيك الطاولة احلى؟ قلنا له محجوزة قال لا بعطيهم طاولة ثانية دام للحين ماوصلواأوكي عيل الاخ الاولي شفيه بالضبط؟؟ 

المهم انا طلبت ربيان بصلصة الطماط، اختي سباقيتي وامي سلطة سبانخ بالبف باستري وانا واختي فيرجن موهيتو وأمي عصير برتقال

الأكل كان لا بأس، مو بجمال ومستوى المنظر بس المنظر يشفع، طبقي كان يعتبر مقبلات.. ربيانيتين جامبو وربيان صغير في صلصة طماط تشبه الشوربة، طعم صلصة الطماط كان لذييذ ومضبوط.. بعكس سباقيتي اختي اللي يعتمد على صلصة الطماط كان طعمه مقبولأما أمي ماعجبها طبقها أبداً… ماتحب طعم جبن الفتة خصوصاً انها صايرة مثل المعتقة، والسبانخ نية… سعر المطعم يعتبر مرتفع خصوصاً بالنسبة لمستوى الأكل.. ولكن الفيو بيرفكت!! منه شفنا الغروب وكان راااائع.. جميل… خلاب وكل شيالصور التالية يمكن توصل لكم جزء من الجمال.. 







بعدها تمشينا في ممرات فيرا المتعددة ووصلنا للشارع المزحووووم، يصير مباشرة ورا الشارع الحيوي او الكافيهات والفندق الغالية المطلة على البحر، هذا الشارع يمينه ويسار المباني البيضا مو البحر، وكل اماكن الاكل اللي فيه بسيطة، كافتيرات، تيك اوي، فاست فود، سناكس… ومزحوووووم!!! هذا  دليل ثاني إن سانتوريني لكل مستويات السياحة، هالشارع أكثر اللي فيه من المراهقين والشباب، مجموعات طلبة، مجموعات أصدقاء، كبل صغار بالعمر.. باختصار اللي يسمونهم بجت ترافل يعني واصلين سانتوريني وخطتهم انه يستمتعون بجمال مناظر الجزيرة بدون تكاليف (بالتمشي والاستكشافوبدون مايصرفون مبالغ طائلة على الاكل، فيه محلات شاورما وفلافل ودونر وسلطات وساندويتشات… مادري ليش هالشارع ذكرني بشارع الاستقلال في اسطنبول.. يمكن عشان الزحمة اللي فيه والعفوية وبدون تكلف كل زاوية ناس قاعدين حتى لى الارصفة وجوانب الطريق، عكس الجانب الثاني يغلب عليه طابع زحمة السياح البرستيج ههههه

سانتوريني فيها بعض السيارات، بس أغلب الممرات والشوارع صغيرة تحتاج مشي على الاقدام عشان الاستمتاع بكل تفاصيلها.. واغلب المشي يكون تصاعدي أو ركوب ونزول… بالمختصر تحتاج لياقة.


سـانـتـوريـنـي - اليوم الثاني ]

طلعنا الضحى وقلنا بنتغدى مبكر من المطاعم اللي عند الساحل الأسود وبعدها بننطلق… هذا اليوم ماحملت كاميرتي وياي والحين مو متذكرة السبب!! اتوقع لأني نسيت اشحنها بالليل؟ النتيجة اني صورت بالآيفون الى مالا نهاية هههههه 

اخترنا واحد من المطاعم والطاولة مباشرة تطل على البحر… واخترنا طبق المأكولات البحرية مع آيس تي خوخ (المشروب المفضل في السفر!) الطبق كان رااااهي اخذ ربع الطاولة ههههه.. فيه كم نوع سمك، ربيان، محار، حبار (خثاقوكله مشوي.. كان شيئاً لذيييذاً ومشبعاً.. سعره أعتقد كان حول ٥٠-٦٠ وكفانا كلنا والقطوة اللي بالمطعم ههههه.. سعره ممتاز لو ماكلين مثله باويا او فيرا بيكون ثلاث اضعاف سعره.

بعدها أخذنا الباص ووجهة اليوم كانت أويا.. المركز السياحي، مافي باص مباشر من بيريسا إلى أويا، فأخذنا الباص الأول نفسه إلى فيرا ومن هناك أخذنا باص إلى أويا، الرحلة تقريباً ٤٠ دقيقة، الوصول لآويا بالباص شوي عكس فيرا، الانطباع الاول هو الهدوء.. لأن الباص يوقف بالوسط بين المباني وفي أويا التجمعات والزحمة كلها في الجانب المطل على البحر.. حيث يحدث أجمل غروب بالعالم.

أول شي سويته أكلت جيلاتو من لوليتا.. محل جيلاتو منزلي من سنين.. ممممم والله لذيذ ورخيص بعد.. ٤ يورو للآيس كريم بسكوبينانطلقنا بعدها لاستكشاف الجزيرة.. كان باقي كم ساعة على الغروب وقته تقريباً سبع ونص، الممرات في أويا صغيرة وضيقة ومو كلها تطل على البحر، تحتاج مشي وتعمق لين نوصل للجانب الجميل ذاك، مبانيها شوي فيها ألوان أكثر من فيرا خصوصاً اللي مو مطلة على البحر، وطبعاً محلات التذكارات أكثر - واغلى




وصلنا للجانب المطل على البحر وكانت للحين الشمس قوية والوقت باقي طويل على الغروب، تمشينا شرق وغرب وامي واختي تعبوا… أما انا من الحماس والجمال اللي حولي كنت تقريباً صايرة سوبر… والفضل بعد الحمدلله للتمارين وحركة الخطوات اليومية اللي خلت لياقتي عالية







بما إن ماكانت عندي كاميرتي فكنت ناوية يوم ثاني أكيد أرد أرجع أويا أصور الغروب الأجمل.. مايكفي تصوير الايفونقريبا الغروب قلنا بندور مطعم نشرب قهوة وناكل سويت.. لقيت كافيه اسمه اسكيزا بتريب أدفايزر ومشينا عليه مادرينا إنه بالجانب الثاني.. هو يطل على البحر بس جهته عكس جهة الغروب والمباني المتردة اللي كنا فيها.. أخذ منا أكثر من نص ساعة وصول :/ الحمدلله انه كان لذيذ وعنده بعض السويتات بدون كحول.. قهوتي المعتادة بالسفر كابتشينو (عشان الكوب الابيض بدل كوب اللاتيه الشفاف!) واخذت جيز كيك، اختي خذت بانوفي كيك وأمي اميركانو وجيلاتو بستاشيو… وأنا أنتظر طلبي شفت اللي جنبنا ياكلون بيتزل مغرية.. جان أطلب مارغريتا بيتزا ههههه 

بس بصراحة بيتزتهم لذيييييذة!! أول ماشفتها حسيتها منفوخة وانا احب البيتزا اللي تكون كرسبي.. بس عجينة اليونانيين غير شكل متينة بس خفيييفة وطعم الجبن لذيييذ ويستخدمون طماطم طازجة.. باختصار قلت اشوة اني طلبتها.. مع اني اكلتها مع كابتشينو وجيزكيك ههههههه

المطعم أسعاره كانت جداً معقولة.. وعنده فيو مباشر على البحر (بس مو منظر لوحة الغروببس لذسذ ويستاهل الزيارةأعتقد هو أساساً مطعم عائلي والوصفات أغلبها وصفات بيتيةحبيته جداً


لما خلصنا الأكل كان الغروب ابتدأ… واحنا مبتعدين حول نص ساعة مشي من هناكصح اني بدون الكاميرا بس قلت لازم اشوف واصور والايفون يفي بالغرض لبكرةفانطلقت أهرول بالمشي عشان ألحق.. والحمدلله وصلت مباااشرة مع الغروبوحتى وصلت للزاوية الدائرية مادري بصراحة شسمها بس هي صايرة مثل الصخرة المنفصلة عن البيوت والفنادق والوصول لها بممر يشبه الجسر الحجري.. من هني يبين جانب الجزيرة هذا كلللله.. من تحت الساحل، عتبات الحمير، المباني المتدرجة من تحت لفوق، مع البحر والسفن العابرة فيه.. الزحمة يوماه كانت معقولة ولقيت مكان استراتيجي ممتاز للتصوير مع انه بالايفون.. كان من اكثر الايام بالسفرة اللي حصلت صدى جميل في سناب شات.













سـانـتـوريـنـي - اليوم الثالث ]

اليوم الأخير في سانتوريني الجميلة، طبعاً كاميرتي معاي اليوم والمخطط كان إنه من بعد العصر أكون في أويا عشان أصور الغروب فيها اليوم، وبعد كنا نبي نشتري أشياء شفناها في فيرا، فالتخطيط كان إنه أول نوقف في فيرا وبعدها على العصر ناخذ الباص إلى أويا.. نفس ماقلتلكم جمال سانتوريني يخلي المشي فيها كل يوم جنه استكشاف وتغذية بصرية جديدة حتى لو بنفس المكان بس اليوم والوقت يختلف (والغيوم تختلف!) 

وقفنا في أويا وكان الوقت ضحى، فالوقفة كانت للقهوة، ومفروض فطور بس فطورهم يخلص عال١١ ونص فاكتفينا بسناكس، كابتشينو أنا واخذت طبق آيس كريم ٣ نكهات مع كريمة مخفوقة.. الكافية هالمرة كان V Lounge & Cafe بالاعتماد على تريب أدفايزر.. وموقعه جميييل جمال… يومها كان البحر أزررررق وهادي.







بعد القهوة والآيس كريم (كان لذيييذ خصوصاً النكهة الثالثة مادري شنو أتوقع بالجوز أو نوع من انواع المكسرات كان لونها بيجوالمطعم أسعاره معقولة والخدمة لطيفةإنطلقنا مرة ثانية للتجول بشوارع فيرا الجميلة وهالمرة بعز النهار.. وتسوقنا على خفيف.. تذكارات أكثر شي

قريب العصر قبل لا ننطلق بالباص إلى أويل رحنا ناكل… فلافلأي فلافلشفت بتريب أدفايرز مطعم فلافل اسمه Flafeland وتقييمه عالي وماخذ الاول على المطاعم الكافتيريات، فحطيناه في قوقل مابس ورحنا ندوره، طبعاً مثل ماهو متوقع صاير في الشارع المزحوم البسيط مو البرستيج.. والمكان نفيه نتفة وبرا كم طاولة صغار، طلبنا فلافل وكان لذيييييذ لذيذالراب راهي والخضار فريش والفلافل نفسها زيتها قليييل.. كانت وجبة لذيذة ومشبعة.. وريخصة جداًو

وبعدها إنطلقنا إلى أويا الجميلة.. الزحمة اليوم عند الزاوية المنفصلة كانت فظييييعة الظاهر كان مجموعة تور سياحي زايرينهم بوقت واحد.. مع اننا وثلنا لهالنقطة قبل اكثر من ساعتين من الغروببس بالغصب لقيت زاوية اقدر اصور فيها.. هالوقت قلت الحمدلله اني امس صورت حتى لو كانوا بالآيفون بس صورت بأكثر من زاوية لو بس اعتمدت على الكاميرا كنت بصور من زاوية وحدة بس!


بقينا لبعد الغروب..

الغروب الأجمل بالعالم لليلة الثالثة على التوالي، الثانية من نفس النقطة.. الجمال إنه قريب الغروب تكون للحين السما زرقا والمباني بيضا ناصعة والبحر ناصع الزرقة والشمس ساااطعة.. ولما تبتدي شوي شوي تنزل ويتغير لونها للغروب تدريجيا تصبغ كل شي بألوانها.. السفن تبان ظلالها، البحر ياخذ اللون المحمر والمباني البيضة تبتدي تتحول للون البيج والبطيخي، والسما تتغير درجات ألونها حسب الغيوم يومها.. لحظة الغروب يغلب اللون الأحمر / البرتقالي القاني، أما بعد الغروب بدقايق يبتدي كل شي يتحول للون الأزرق البنفسجي… جماااال أتمنى الصور شاركت جزء منه










كل ما أتأمل هالصور ماصدق اني صورت مجموعة من الصور اللي كنت أشوفها لسانتوريني وتخليني أحب هالمكان قبل لا أشوفهطبعاً النقاط اللي يبين فيها الغروب بالاضافة لكونها نقاط جذب سياح هي بعد نقاط جذب للروماسية، كبلز، أزواج صغار كبار، عرايس، حتى شفت وحدة حامل يمكن بنص حملها وزوجها يصورها مع بطنها والغروبكيووووت.. فعلاً مكان رومانسي وعاطفي بامتياز.

ختمنا التجوال في أويا بمطعم لوتزا.. قلت لي عنه وحدة من متابعاتي في سناب، المطعم قريب للكافيه اللي زرناه أمس بس جانب الفيو عنده صاير جزء عالبحر وجزء عالمباني بشكل بسيط، لقينا طاولة برا بس مو مباشةر على الطرف، ولكن راجعين من الغروب الاجمل واساساً بدى الوقت يظلم فعادي كان، انا طلبت ربيان دامبو مشوي وطبق ستارتر مشهور عندهم نوع من الجبن المقلي مغلف بالبقصماط.. نسيت أمي واختي شنو طلبوا وماعندي صور لاكلهمبس الأطباق كانت راهية وكلنا عجبتنا وسعره كان معقول.

هذا كان آخر يوم لنا بسانتوريني وأوردي سوينا جيك آوت وبنروح المطار نص الليل، رجعنا وقعدنا شوي عند البحر لين صار الوقت وبعدها رجعنا السكن والتاكسي (ولد صاحبة السكنوصلنا المطار… لرحلتنا غلى العاصمة الإيطالية… رومـــــا.

وهذا كان بوست اليونان إن شاء الله يكون عجبكم وأكون قدرت اغطي أغلب النواحي المفيدة..

ألاقيكم على خير.. قريباً جداً ببوستات باقي المدن من إيطاليا

No comments